قمت على رؤوسكم وأنتم تأكلون فلا تقوموا حتى تفرغوا ولر بما دعا بعضنا فيقال له هم يأكلون فيقول دعهم حتى يفرغوا» «1».
قال نادر الخادم: «كان أبو الحسن إذا أكل أحدنا لا يستخدمه حتى يفرغ من طعامه» «2».
وقال: «كان أبو الحسن يضع جوزينجة «3» على الأخرى ويناولني» «4».
قال ياسر: «كان الرضا عليه السّلام إذا خلا جمع حشمه كلهم عنده الصغير والكبير فيحدثهم ويأنس بهم ويؤنسهم، وكان إذا جلس على المائدة لا يدع صغيراً ولا كبيراً حتى السائس والحجام الّا أقعده معه على مائدته» «5».
ابن السبيل عنده:
قال اليسع بن حمزة: «كنت في مجلس أبي الحسن الرضا عليه السّلام أحدثه وقد اجتمع اليه خلق كثير يسألونه عن الحلال والحرام، إذ دخل عليه رجلٌ طوال آدم فقال: السلام عليك يا ابن رسول اللَّه، رجل من محبيك ومحبي آبائك وأجدادك، مصدري من الحج وقد افتقدت نفقتي، وما معي ما أبلغ مرحلة، فان رأيت ان تنهضني الى بلدي وللَّه علي نعمة، فإذا بلغت بلدي تصدقت بالذي توليني عنك فلست موضع صدقة فقال له: اجلس رحمك اللَّه وأقبل على الناس يحدثهم حتى تفرقوا، وبقي هو وسليمان الجعفري وخيثمة وأنا فقال: أتأذنون لي في الدخول؟ فقال له سليمان: قدم اللَّه أمرك فقام فدخل الحجرة وبقي ساعة ثم خرج