أصبح صلى الغداة، فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح اللَّه ويحمده ويكبره ويهلله ويصلي على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم حتى تطلع الشمس، ثم يسجد سجدة يبقى فيها حتى يتعالى النهار، ثم أقبل على الناس يحدثهم ويعظهم الى قرب الزوال، ثم جدد وضوءه وعاد الى مصلاه، فإذا زالت الشمس قام فصلى ست ركعات يقرأ في الركعة الأولى الحمد وقل يا أيها الكافرون، وفي الثانية الحمد وقل هو اللَّه، ويقرأ في الأربع في كل ركعة الحمد، وقل هو اللَّه أحد، ويسلم في كل ركعتين ويقنت فيهما في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، ثم يؤذن ويصلي ركعتين، ثم يقيم ويصلي الظهر، فإذا سلّم سبح اللَّه وحمده وكبره وهلله ما شاء اللَّه، ثم سجد سجدة الشكر يقول فيها مائة مرة شكراً للَّه، فإذا رفع رأسه قام فصلى ست ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد وقل هو اللَّه أحد، ويسلم في كل ركعتين، ويقنت في ثانية كل ركعتين قبل الركوع وبعد القراءة، ثم يؤذن ثم يصلي ركعتين ويقنت في الثانية فإذا سلّم قام وصلى العصر، فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح اللَّه ويحمده ويكبره ويهلله ما شاء اللَّه ثم سجد سجدة يقول فيها مائة مرة حمداً للَّه.
فإذا غابت الشمس توضأ وصلى المغرب ثلاثاً بأذان وأقامة وقنت في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح اللَّه ويحمده ويكبره ويهلله ما شاء اللَّه، ثم يسجد سجدة الشكر ثم يرفع رأسه ولم يتكلم حتى يقوم ويصلي أربع ركعات بتسليمتين ويقنت في كل ركعتين في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، وكان يقرأ في الأولى من هذه الأربع الحمد وقل يا أيها الكافرون، وفي الثانية الحمد وقل هو اللَّه أحد، ويقرأ في الركعتين الباقيتين الحمد وقل هو اللَّه، ثم يجلس بعد التسليم في التعقيب ما شاء اللَّه، ثم يفطر ثم يلبث حتى يمضي من الليل قريب من الثلث.