والنار في البيت الذي هو فيه، وكان ساجداً في صلاته فجعلوا يقولون: يا ابن رسول اللَّه النار، يا ابن رسول اللَّه النار، فما رفع رأسه من سجوده حتى أطفئت، فقيل له: ما الذي ألهاك عنها؟ فقال: نار الآخرة. وقيل: كان سبب تلقبه بزين العابدين أنه كان ليلة في محرابه قائماً في تهجده فتمثل له الشيطان في صورة ثعبان ليشغله عن عبادته، فلم يلتفت اليه فجاء الى إبهام رجله فالتقمها فلم يلتفت اليه فألمه فلم يقطع صلاته، فلما فرغ منها وقد كشف اللَّه له فعلم أنه شيطان فسبه ولطمه، وقال: اخسأ يا ملعون، فذهب وقام إلى اتمام ورده فسمع صوتاً ولا يرى قائله وهو يقول: أنت زين العابدين- ثلاثاً- فظهرت هذه الكلمة واشتهرت لقباً له» «1».
وقال ابن حجر: المكي: «كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة» «2».
قال الشيخ محمد الصبان: «كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة حتى مات ولقب بزين العابدين لكثرة عبادته وحسنها» «3».
وقال أبو عبد اللَّه عليه السّلام: «كان أبي يقول: كان علي بن الحسين إذا قام في الصلاة كأنه ساق شجرة لا يتحرك منه شي ء الّا ما حرّكه الريح منه» «4».
وقال عليه السلام: «كان علي بن الحسين صلوات اللَّه عليهما إذا قام في