الصلاة تغير لونه، فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض عرقاً» «1».
وقال أبان بن تغلب: «قلت لأبي عبد اللَّه عليه السّلام: اني رأيت علي بن الحسين عليه السّلام في الصلاة غشي لونه لون آخر، فقال لي: واللَّه ان علي بن الحسين كان يعرف الذي يقوم بين يديه» «2».
قال أبو حمزة الثمالي: «رأيت علي بن الحسين عليهما السلام يصلي فسقط رداؤه عن أحد منكبيه، قال: فلم يسوِّه حتى فرغ من صلاته قال: فسألته عن ذلك فقال: ويحك أتدري بين يدي من كنت؟ ان العبد لا يقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه» «3».
قال الباقر عليه السّلام: «كان علي بن الحسين يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة وكانت الريح تميله بمنزلة السنبله، وكانت له خمسمائة نخلة وكان يصلي عند كل نخلة ركعتين وكان إذا قام في صلاته غشي لونه لون آخر، وكان قيامه في صلاته قيام عبد ذليل بين يدي الملك الجليل، كانت أعضاؤه ترتعد من خشية اللَّه، وكان يصلي صلاة مودع يرى أنه لا يصلي بعدها أبداً» «4».
قال ابن شهر آشوب: «وروي أنه كان إذا قام الى الصلاة تغير لونه وأصابته رعدة وحال أمره فربما سأله عن حاله من لا يعرف أمره في ذلك فيقول: اني أريد الوقوف بين يدي ملك عظيم وكان إذا وقف في الصلاة لم يشغل بغيرها ولم يسمع شيئاً لشغله بالصلاة» «5».
وقال: «كان له خريطة فيها تربة الحسين إذا قام في الصلاة تغير لونه فإذا