عليك حقاً، ولبطنك عليك حقاً، ولفرجك عليك حقاً فهذه الجوارح السبع التي بها تكون الأفعال، ثم جعل عزّوجل لأفعالك عليك حقوقاً فجعل لصلاتك عليك حقاً، ولصومك عليك حقاً، ولصدقتك عليك حقاً، ولهديك عليك حقاً، ولأفعالك عليك حقاً. ثم تخرج الحقوق منك الى غيرك من ذوي الحقوق الواجبة عليك.
فأوجبها عليك حقوق أئمتك، ثم حقوق رعيتك، ثم حقوق رحمك.
فهذه حقوق تتشعب منها حقوق فحقوق أئمتك ثلاثة: أوجبها عليك حق سائسك بالسلطان، ثم حقّ سائسك بالعلم، ثم حق سائسك بالملك وكلُّ سائس إمام.
وحقوق رعيتك ثلاثة: أوجبها عليك حق رعيتك بالسلطان، ثم حق رعيّتك بالعلم فان الجاهل رعية العالم، ثم حق رعيّتك بالملك من الأزواج وما ملكت الايمان، وحقوق رحمك كثيرة متصلة بقدر اتصال الرحم في القرابة، وأوجبها عليك حق امك، ثم حق أبيك، ثم حق ولدك ثم حق أخيك، ثم الأقرب فالأقرب والأولى فالأولى، ثم حق مولاك المنعم عليك ثم حق مولاك الجارية نعمته عليك، ثم حق ذوي المعروف لديك، ثم حق مؤذنك لصلاتك، ثم حق امامك في صلاتك، ثم حق جليسك، ثم حق جارك، ثم حق صاحبك، ثم حق شريكك، ثم حق مالك، ثم حق غريمك الذي تطالبه، ثم حق غريمك الذي يطالبك، ثم حق خليطك، ثم حق خصمك المدعي عليك، ثم حق خصمك الذي تدعي عليه، ثم حق مستشيرك، ثم حق المشير عليك، ثم حق مستنصحك، ثم حق الناصح لك ثم حق من هو أكبر منك، ثم حق من هو أصغر منك، ثم حق سائلك، ثم حق من سألته، ثم حق من جرى لك على يديه مساءة بقول أو فعل عن تعمد منه أو غير