حتى جاءه من موضع أربعة آلاف دينار فقال: يا بني أعطينا للَّه أربعين ديناراً فأعطانا اللَّه أربعة آلاف دينار» «1».
روى يونس عمن ذكره عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام «أنه كان يتصدق بالسكر، فقيل له: أتتصدق بالسكر؟ فقال: نعم، انه ليس شي ء أحب الي منه، فأنا أحب أن أتصدّق بأحب الأشياء اليّ» «2».
قال الفضل بن أبي قرّة: «كان أبو عبد اللَّه عليه السّلام يبسط رداءه وفيه صرر الدنانير فيقول للرسول: اذهب بها الى فلان وفلان، من أهل بيته، وقل لهم:
هذه بعث بها اليكم من العراق. قال: فيذهب بها الرسول اليهم فيقول ما قال فيقولون أما أنت فجزاك اللَّه خيراً بصلتك قرابة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وأما جعفر فحكم اللَّه بيننا وبينه، قال: فخر أبو عبد اللَّه عليه السّلام ساجداً ويقول: اللهم أذلّ رقبتي لولد أبي» «3».
«وإن فقيراً سأله فقال لعبده: ما عندك؟ قال: اربعمائة درهم، فقال: أعطه اياها فأعطاه، فأخذها وولى شاكراً، فقال لعبده: أرجعه، فقال يا سيّدي سئلت فأعطيت فماذا بعد العطاء؟ فقال له: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: خير الصدقة ما أبقت غنىً وانا لم نغنك، فخذ هذا الخاتم فقد أعطيت فيه عشرة آلاف درهم فإذا احتجت فبعه بهذه القيمة» «4».
قال اسحاق بن إبراهيم بن يعقوب: «كنت عند أبي عبد اللَّه عليه السّلام