بلى، قال: فلا تغلظ لها» «1».
قال عمّار السجستاني: «كان عبد اللَّه النجاشي منقطعاً الى عبد اللَّه بن الحسن يقول بالزيدية، فقضي اني خرجت وهو الى مكة فذهب ذا الى عبد اللَّه بن الحسن وجئت أنا الى أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال: فلقيني بعد فقال: استأذن لي على صاحبك فقلت لأبي عبد اللَّه عليه السّلام: انه سألني الاذن له عليك، قال:
فقال: ائذن له قال: فدخل عليه فسأله فقال له أبو عبد اللَّه: ما دعاك الى ما صنعت؟ تذكر يوم كذا، يوم مررت على باب قوم فسال عليك ميزاب من الدار فسألتهم فقالوا: انه قذر فطرحت نفسك في النهر مع ثيابك وعليك مصبغة فاجتمعوا عليك الصبيان يضحكونك ويضحكون منك، فقال عمّار: فالتفت الرجل اليّ فقال ما دعاك أن تخبر بخبري أبا عبد اللَّه؟ قال: قلت: لا واللَّه ما أخبرته، هوذا قدّامي يسمع كلامي، قال: فلما خرجنا، قال لي يا عمّار هذا صاحبي دون غيره» «2».
قال زيد الشحام: «دخلت على أبي عبد اللَّه عليه السّلام فقال: يا زيد جدّد عبادة وأحدث توبة قال: نعيت اليّ نفسي جعلت فداك قال فقال لي: يا زيد ما عندنا خير لك وأنت من شيعتنا قال وقلت: وكيف لي أن أكون من شيعتكم؟ قال فقال لي: أنت من شيعتنا، الينا الصراط والميزان وحساب شيعتنا، واللَّه لأنا أرحم بكم منكم بأنفسكم، كأني أنظر اليك ورفيقك في درجتك في الجنة» «3».
قال داود الرقي: «دخلت على أبي عبد اللَّه عليه السّلام فقال لي: يا داود