ما قلته فيَّ حقاً فأسأل اللَّه أن يغفر لي، وان كان ما قلته فيَّ باطلًا فاللَّه تعالى يغفره لك، ثم ولى عنه» «1».
وقال: «خرج يوماً من المسجد فلقيه رجل فسبّه وبالغ في سبه وأفرط، فعاد عليه العبيد والموالي فكفّهم عنه وأقبل عليه وقال له: ما ستر عنك من أمرنا أكثر، ألك حاجة نعينك عليها؟ فاستحيى الرجل، فألقى عليه حميصه «2» وألقى اليه خمسة آلاف درهم فقال: أشهد أنك من أولاد المصطفى» «3».
وقال: «ولقيه رجلٌ فسبّه، فقال له: يا هذا بيني وبين جهنم عقبةٌ، ان أنا جزتها فما أبالي بما قلت، وان لم أجزها فأنا أكثر مما تقول» «4».
قال سالم مولى أبي جعفر: «كان هشام بن إسماعيل يؤذي علي بن الحسين وأهل بيته يخطب بذلك على المنبر، وينال من علي رحمه اللَّه، فلما وليّ الوليد بن عبد الملك عزله وأمر به أن يوقف للناس، قال: فكان يقول: لا واللَّه ما كان أحد من الناس أهم الي من علي بن الحسين، كنت أقول رجلٌ صالح يسمع قوله، فوقف للناس، قال: فجمع علي بن الحسين ولده وحامته ونهاهم عن التعرض، قال:
وغدا علي بن الحسين ماراً لحاجة فما عرض له، قال: فناداه هشام بن إسماعيل: اللَّه أعلم حيث يجعل رسالته .... قال عبد اللَّه بن علي بن الحسين: قلت: يا ابت ولم؟
واللَّه ان أثره عندنا لسيى ء وما كنا نطلب الّا مثل هذا اليوم، قال عليه السّلام: يا بني نكله الى اللَّه فواللَّه ما عرض له أحد من آل حسين بحرف حتى تصرّم أمره» «5».