روى السيد البحراني باسناده عن مفضل بن عمر، عن الصادق عليه السلام قال المفضّل فقلت يا بن رسول اللَّه، فأخبرني عن قول اللَّه «وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ» قال يعني بذلك الامامة جعلها في عقب الحسين إلى يوم القيامة» «١».
وروى باسناده عن أبي هريرة، قال سألت رسول اللَّه عن قوله عزّوجل «وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ» قال جعل الائمة في عقب الحسين يخرج من صلبه تسعة من الائمة ومنهم مهدي هذه الامة. ثم قال لو ان رجلًا ظعن بين الركن والمقام ثم لقي اللَّه مبغضاً لأهل بيتي دخل النار «٢».
وروى عنه بهذا الاسناد، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
اني تارك فيكم الثقلين احدهما كتاب اللَّه عزّوجل من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة. ثم أهل بيتي اذكر كم في أهل بيتي- ثلاث مرات- فقلت لأبي هريرة: فمن أهل بيته نساؤه؟ قال: لا أهل بيته اصله وعصبته وهم الائمة الاثنا عشر الذين ذكرهم اللَّه في قوله: «وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ» «٣».
«فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ* أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ* فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ* وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ» «٤».
روى السيوطي باسناده عن جابر بن عبد اللَّه عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في قوله «فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ»: نزلت في علي بن أبي طالب، انه ينتقم من الناكثين والقاسطين بعدي» «5».