الاوصياء من آل محمّد صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم واتبّع آثارهم فذاك يزيده ولاية من مضى من النبيين والمؤمنين الاولين حتى تصل ولايتهم إلى آدم عليه السّلام وهو قوله عزّوجل «مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا» وهو دخول الجنة وهو قول اللَّه عزّوجل: «قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ» يقول: اجر المودة التي لم اسألكم غيرها فهو لكم تهتدون بها، وتسعدون بها وتنجون من عذاب يوم القيامة» «١».
وروى باسناده عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما، قال: اقتراف الحسنة المودّة لآل محمّد صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم «٢».
روى الكنجي باسناده عن جابر بن عبد اللَّه، قال: «جاء أعرابي إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقال: يا محمّد: اعرض علي الاسلام، فقال: تشهد أن لا إله الّا اللَّه وحده لا شريك له وان محمّداً عبده ورسوله، قال: تسألني عليه اجراً؟
قال لا «إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى» قال: قرابتي او قرابتك؟ قال: قرابتي، قال: هات ابايعك، فعلى من لا يحبّك ولا يحب قرابتك لعنة اللَّه» «٣».
روى الهيثمي باسناده عن ابن عباس، قال: «ولما نزلت «قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى» قالوا: يا رسول اللَّه ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما» «4».