قال «وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً» يعني فتح خيبر وكان على يد علي بن أبي طالب» «١».
روى السيوطي بإسناده: «عن نافع، قال بلغ عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه ان ناساً يأتون الشجرة التي بويع تحتها. فأمر بها فقطعت» «٢».
«وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ» «٣».
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس «انه سئل عن قول اللَّه: «وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ» قال: سأل قوم النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقالوا: فيمن نزلت هذه الآية يا نبي اللَّه؟ قال: إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض فينادي مناد ليقم سيد المؤمنين ومعه الذين آمنوا بعد بعث محمّد صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فيقوم علي بن أبي طالب فيعطي اللواء من النور الابيض بيده تحته جميع السالفين الأولين من المهاجرين والانصار لا يخلطهم غيرهم حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، ويعرض الجميع عليه رجلًا رجلًا، فيعطي أجره ونوره فإذا اتى على آخرهم قيل لهم: قد عرفتم منازلكم من الجنة ان ربكم تعالى يقول لكم: عندي مغفرة واجر عظيم- يعني الجنة- فيقوم علي ابن أبي طالب والقوم تحت لوائه حتى يدخلهم الجنة، ثم يرجع إلى منبره ولا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ بنصيبهم منه إلى الجنة ويترك اقواماً على النار، فذلك قوله في سورة الحديد «الَّذِينَ آمَنُواْ» إلى قوله «لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ» يعني السالفين الاولين وأهل الولاية، وقوله «وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا» يعني بالولاية بحق علي، وحق علي الواجب على العالمين: «أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ» «4»