قال قوم في تقوّلهم ما يزيد إلّايحثّنا على اقاربه من بعده، فأخبر جبريل عليه السّلام النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم انّهم اتّهموه، فأنزل اللَّه تعالى: «أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً» الآية، فقال القوم: يا رسول اللَّه، نشهد انك صادق. فنزل «وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ...» «١».
قال الخوارزمي: «لما نزلت هذه الآية «قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى»، فقال ناس من المنافقين. هل رأيتم اعجب من هذا يسفه احلامنا ويشتم آلهتنا ويروم قتلنا ويطمع ان نحبه أو نحبّ قرباه فنزل «قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ» «٢» أي ليس لي في ذلك اجر، لأن منفعة المودّة تعود اليكم وهو ثواب اللَّه تعالى ومرضاته» «٣».
روى ابن حجر باسناده عن ابن عباس «انّ هذه الآية لما نزلت، قالوا: يا رسول اللَّه من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما ... قال: «وللشيخ الجليل شمس الدين ابن العربي رحمه اللَّه:
رأيت ولائي آل طه فريضة | على رغم أهل البعد يورثني القربى | |
فما طلب المبعوث اجراً على الهدى | بتبليغه الّا المودّة في القربى» «٤» |
قال القندوزي: «وفي المناقب بسنده عن جابر الجعفي عن الباقر عليه السّلام في قوله عزّوجل «وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً» قال: من تولى