على مواقعته. فواقعهم عليه السّلام فقتل منهم ستة أو سبعة وانهزم المشركون وظفر المسلمون وحازوا الغنائم، وتوجه إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله» «١».
قال الطبرسي: «قيل: بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم سرية إلى حي من كنانة فاستعمل عليهم المنذر بن عمرو الانصاري أحد النقباء فتأخر رجوعهم فقال المنافقون قتلوا جميعاً، فأخبر اللَّه تعالى عنها بقوله:«وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً» عن مقاتل. وقيل نزلت السورة لما بعث النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم علياً عليه السّلام إلى ذات السلاسل فاوقع بهم وذلك بعد ان بعث عليهم مراراً غيره من الصحابة فرجع كل منهم إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وهو المروي عن أبي عبداللَّه عليه السّلام في حديث طويل قال: وسميت هذه الغزوة ذات السلاسل لأنه اسر منهم وقتل وسبى وشد اسراهم في الحبال مكتفين كأنهم في السلاسل. ولما نزلت السورة خرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إلى الناس فصلى بهم الغداة وقرأ فيها: «وَالْعَادِيَاتِ» فلما فرغ من صلاته قال اصحابه: هذه سورة لم نعرفها فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: نعم ان علياً ظفر باعداء اللَّه وبشرني بذلك جبرئيل عليه السّلام في هذه الليلة فقدم علي عليه السّلام بعد ايام بالغنائم والأسارى» «٢».
وروى علي بن إبراهيم القمي باسناده عن أبي بصير عن أبي عبداللَّه عليه السّلام في قوله: «وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً* فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً» «3» قال: هذه السورة نزلت في أهل وادي اليابس قال: قلت: وما كان حالهم وقصتهم؟ قال: ان أهل وادي