قال الواقدي: «فلما اصبح أرسل إلى علي بن أبي طالب عليه السّلام وهو أرمد، فقال: ما أبصر سهلًا ولا جبلًا، قال: فذهب اليه فقال: افتح عينيك ففتحهما فتفل فيهما، قال علي عليه السّلام: فما رمدت حتى الساعة، ثم دفع اليه اللواء ودعا له ومن معه من اصحابه بالنصر ...».
«فحمل علي فقطره على الباب وفتح الباب، وكان للحصن بابان» «1».
وروى البدخشي باسناده عن جابر بن عبداللَّه رضي اللَّه عنه قال: «حمل علي الباب على ظهره يوم خيبر حتى صعد المسلمون عليه ففتحوها، وأنهم جروه بعد ذلك فلم يحمله الّا أربعون رجلًا» «2».
وروى أبو نعيم الأصبهاني باسناده عن سعد بن أبي وقاص قال: «قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في علي بن أبي طالب ثلاث خلال: لأعطين الراية غداً رجلًا يحب اللَّه ورسوله، وحديث الطير، وحديث غدير خم» «3».
قال علي بن برهان الدين الحلبي: عن حذيفة رضي اللَّه عنه: «لما تهيأ علي كرم اللَّه وجهه يوم خيبر للحملة قال له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: يا علي، والذي نفسي بيده ان معك من لا يخذلك، هذا جبرئيل عن يمينك بيده سيف لو ضرب به الجبال لقطعها، فاستبشر بالرضوان والجنة، يا علي انك سيد العرب