وأورد السيد البحراني موجزاً عن الغزوة في ذيل سورة العاديات «٢».
وقال السيد الحميري في هذه الغزوة:
«وفي ذات السلاسل من سليمٍ | غداة اتاهم الموت المبير | |
وقد هزموا أبا حفص وعمروا | وصاحبه مراراً فاستطيروا | |
وقد قتلوا من الأنصار رهطاً | فحل النذر أو وجبت نذور | |
أزاد الموت مشيخة ضخاماً | جحاجحة يسد بها الثغور» «٣» |
قال المجلسي: «وكان أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام لا يقاتل حتى تطلع الشمس وتنزل ملائكة النهار قال: فلما ان دخل النهار التفت أميرالمؤمنين عليه السّلام إلى صاحب راية النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقال له:
ارفعها فلما ان رفعها ورآها المشركون عرفوها وقال بعضهم لبعض: هذا عدوكم الذي جئتم تطلبونه، هذا محمّد واصحابه. قال: فخرج غلام من المشركين من اشدهم بأساً واكفرهم كفراً فنادى اصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: يا أصحاب الساحر الكذاب، ايكم محمّد؟ فليبرز اليّ، فخرج اليه أميرالمؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السّلام وهو يقول: ثكلتك امك، أنت الساحر والكذاب، محمّد