ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية، يحاسبه اللَّه بما عمل في الإسلام» «1».
وروى السيد شهاب الدين أحمد باسناده عن اسماء بنت عميس رضي اللَّه تعالى عنه، قالت: «سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: اللهم اني أقول كما قال أخي موسى: اجعل لي وزيراً من أهلي، علياً اشدد به أزري وأشركه في أمري، كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً، انك كنت بنا بصيراً» «2».
وروى القندوزي الحنفي باسناده عن جابر بن عبداللَّه الانصاري رضي اللَّه عنهما، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «ان اللَّه تبارك وتعالى اصطفاني واختارني وجعلني رسولًا، وأنزل علي سيد الكتب، فقلت: إلهي وسيدي إنك أرسلت موسى إلى فرعون فسألك أن تجعل معه أخاه هارون وزيراً يشد به عضده ويصدق به قوله، واني اسألك يا سيدي والهي ان تجعل لي من أهلي وزيراً تشد به عضدي، فاجعل لي علياً وزيراً وأخاً، واجعل الشجاعة في قلبه وألبسه الهيبة على عدوه، وهو أول من آمن بي وصدقني وأول من وحّد اللَّه معي، واني سألت ذلك ربي عزّوجل فأعطانيه فهو سيد الأوصياء، اللحوق به سعادة، والموت في طاعته شهادة، واسمه في التوراة مقرون إلى اسمي، وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي، وابناه سيدا شباب أهل الجنة ابناي، وهو وهما والأئمة من بعدهم حجج اللَّه على خلقه بعد النبيين، وهم أبواب العلم في امتي، من تبعهم نجا من النّار ومن اقتدى بهم هدى الى صراط مستقيم، لم يهب اللَّه محبتهم لعبد الا أدخله اللَّه