وروى ابن سعد كاتب الواقدي باسناده عن عامر قال: «قال علي: تزوجت فاطمة ومالي ولها فراش غير جلد كبش ننام عليه بالليل، ونعلف عليه الناضح بالنهار، ومالي ولها خادم غيره».
وروى الخطيب وأبو نعيم عن عبداللَّه بن مسعود قال: «اصاب فاطمة بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم صبيحة العرس رعدة فقال لها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: يا فاطمة اني زوجتك سيداً في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين، يا فاطمة اني لما اردت أن أملكك لعلي أمر اللَّه جبرئيل فقام في السماء الرابعة فصف الملائكة صفوفاً ثم خطب عليهم جبريل فزوجك من علي، ثم امر شجر الجنان فحملت الحلي والحلل، ثم أمرها فنثرته على الملائكة، فمن أخذ منهم يومئذٍ أكثر مما أخذ صاحبه أو احسن افتخر به إلى يوم القيامة، قالت أم سلمة:
فلقد كانت فاطمة تفتخر على النساء حيث أول من خطب عليها جبريل» «1».
وروى الحمويني باسناده عن ابن عبّاس، قال: «لما زفّت فاطمة إلى علي، كان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم امامها، وجبرئيل عن يمينها، وميكائيل عن يسارها، وسبعون ألف ملك خلفها (من ورائها) يسبّحون اللَّه تعالى ويقدّسونه حتى طلع الفجر» «2».
وروى محب الدين الطبري عن أنس قال: «بينما رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في المسجد اذ قال لعليّ: هذا جبرئيل يخبرني أن اللَّه عزّوجلّ زوّجك فاطمة، واشهد على تزويجك أربعين ألف ملك وأوحى إلى شجرة طوبى أن انثري عليهم الدر والياقوت فنثرت عليهم الدر والياقوت فابتدرت إليه الحور العين