قبلنا- أو قال: ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا- نبيّنا افضل الأنبياء وهو أبوك ووصيّنا خير الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وهو عمّ ابيك، ومنّا من له جناحان يطير بهما في الجنّة حيث يشاء وهو جعفر ابن عمّك، ومنّا سبطا هذه الأمة وهما ابناك، ومنّا- والذي نفسي بيده- مهديّ هذه الأمة» «1».
وروى أحمد بأسناده عن أبي المغيرة عن علي بن أبي طالب عليه السّلام، قال: «طلبني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فوجدني في حائط نائماً فضربني برجله قال: قم، فو اللَّه لأرضينّك، أنت أخي وأبو ولدي تقاتل على سنّتي، من مات على عهدي فهو في كنز اللَّه، ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه، ومن مات بحبك بعد موتك يختم اللَّه له بالأمن والايمان ما طلعت شمس أو غربت» «2».
وروى محبّ الدين الطبري باسناده عن أنس بن مالك قال: «صعد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم المنبر فذكر قولًا كثيراً ثمّ قال: أين عليّ بن أبي طالب؟ فوثب إليه فقال: ها أنا ذا يا رسول اللَّه، فضمّه إلى صدره وقبّل بين عينيه، وقال بأعلى صوته: معاشر المسلمين هذا أخي وابن عمي وختني هذا لحمي ودمي وشعري، هذا أبو السبطين الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة، هذا مفرّج الكروب عنّي، هذا أسد اللَّه وسيفه في أرضه على اعدائه، على مبغضه لعنة اللَّه ولعنة اللاعنين، واللَّه منه برى ء وأنا منه برى ء، فمن أحبّ ان يبرأ من اللَّه ومنّي فليبرأ من عليّ، وليبلغ الشاهد الغائب ثم قال: اجلس يا علي، قد عرف اللَّه لك ذلك» «3».
وروى محمّد صدر العالم باسناده عن ابن عبّاس، انّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله