بعدي وقاضي ديني، وهو نص في الباب» «1».
وقال ايضاً: «وفي مسند ابن حنبل من عدة طرق: ان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم آخى بين الناس وترك علياً حتى بقي آخرهم لا يرى له أخاً، فقال: يا رسول اللَّه آخيت بين أصحابك وتركتني؟ فقال: انما تركتك لنفسي، أنت أخي وأنا اخوك، فإن ذاكرك أحد فقل: أنا عبداللَّه وأخو رسول اللَّه لا يدّعيها بعدك الّا كذاب، والذي بعثني بالحق، ما اخترتك الّا لنفسي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي، وأنت اخي ووارثي. وفي الجمع بين الصحاح الستة عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، قال: مكتوب على باب الجنة: محمّد رسول اللَّه، علي أخو رسول اللَّه قبل ان يخلق اللَّه السموات بألفي عام» «2».
وقال ايضاً: «حديث المؤاخاة- روى انس: لما كان يوم المباهلة وآخى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بين المهاجرين والانصار، وعلي عليه السّلام واقف يراه ويعرف مكانه ولم يواخ بينه وبين أحد، فانصرف علي عليه السّلام باكي العين فافتقده النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فقال: ما فعل أبو الحسن؟ قالوا: انصرف باكي العين، قال: قال يا بلال اذهب فاتني به، فمضى إليه وقد دخل منزله باكي العين، فقالت فاطمة عليهما السّلام: ما يبكيك لا ابكى اللَّه عينك؟ فقال: واخى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بين المهاجرين والانصار وأنا واقف يراني ويعرف مكاني ولم يواخ بيني وبين احد فقالت له: لا يحزنك اللَّه، لعله انما ادخرك لنفسه،