النبي منه، فاستحق بمواخاة النبي عليه السّلام لتقدمه على القوم. وكانت مواخاة علي افضل من مواخاة غيره لفضله على غيره» «1».
روى الوصّابي: «آخى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بين أبي بكر وعمر، وبين حمزة بن عبدالمطلب وزيد بن حارثة، وبين عبداللَّه بن مسعود والزبير ابن العوام، وبين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك، وبين عليّ ونفسه» «2».
قال محمّد بن طلحة: «روى الإمام الترمذي في صحيحه، بسنده عن زيد ابن أرقم انه لما آخى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بين أصحابه، جاءه علي عليه السّلام تدمع عيناه فقال: يا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم آخيت بين اصحابك ولم تواخ بيني وبين أحد، قال: فسمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: أنت أخي في الدنيا والآخرة» «3».
روى المتقي باسناده عن أبي يحيى، قال: «سمعت علياً يقول: أنا عبد اللَّه وأخو رسول اللَّه لا يقولها أحد بعدي الّا كاذب، فقال بها رجل فأصابته جنة» «4».
وباسناده عن عائشة: «خير إخواني علي وخير أعمامي حمزة» «5».
وروى الخطيب بإسناده عن علي، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «يا علي أنت أخي وصاحبي ورفيقي في الجنة» «6».
وروى ابن حجر باسناده عن أبي جعفر محمّد بن علي عن أبي سعيد رضي