ومن غريب ما تراه فاعلم | فيه حديث من صحيح مسلم |
قال في المواهب في حديث ردّ الشمس: قد صححها الطّحاوي والقاضي عياض- قال الزرقاني: وناهيك بهما- وأخرجه ابن منده وابن شاهين من حديث اسماء بنت عميس رضي اللَّه عنها بإسناد حسن. ورواه ابن مردويه من حديث أبي هريرة بإسناد حسن ايضاً.
ورواه الطبراني في معجمه الكبير بإسناد حسن كما حكاه شيخ الاسلام قاضي القضاة وليّ الدين العراقي في شرح التقريب عن اسماء ولفظه: ان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم صلى الظهر بالصهباء ثم أرسل علياً رضي اللَّه عنه في حاجة فرجع وقد صلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم العصر، فوضع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم رأسه في حجر علي رضي اللَّه عنه فنام فلم يحركه حتى غابت الشمس فاستيقظ فسأله: أصليت؟ قال: لا، فقال عليه الصلاة والسلام:
اللهم ان عبدك علياً احتبس بنفسه على نبيه، فرد عليه الشمس كي يصلي، قالت اسماء: فطلعت عليه الشمس حتى وقعت على الجبال وعلى الأرض، وقام علي فتوضأ وصلّى العصر ثم غابت الشمس وذلك بالصهباء.
ورواه الطبراني أيضاً عن اسماء رضي اللَّه عنها بلفظ آخر، قالت: اشتغل علي مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في قسمة الغنائم يوم خيبر حتى غابت الشمس، فقال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: يا علي اصليت العصر؟ قال: لا يا رسول اللَّه، فتوضأ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وجلس في المجلس فتكلم بكلمتين او ثلاثة كأنها من كلام الحبشة فارتجعت الشمس كهيئتها في العصر، فقام علي فتوضأ وصلى العصر، ثم تكلم صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بمثل ما تكلم به قبل ذلك فرجعت الشمس إلى مغربها، فسمعت لها صريراً كالمنشار في الخشبة وطلعت الكواكب.