عليه وآله وسلّم: «انّ علياً منّي وأنا منه ووليّ كلّ مؤمن بعدي» «1».
روى محمّد بن يوسف الزرندي عن عبد خير: «سمعت علياً رضي اللَّه عنه يقول: أهدي للنبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قنو موزة فجعل يقشر الموزة ويجعلها في فمي، فقال له قائل: يا رسول اللَّه، انك تحب علياً؟ قال: أو ما علمت أن علياً منّي وأنا منه» «2».
وروى القاضي أبو الحسن علي بن محمّد القزويني باسناده عن انس بن مالك، قال: «كنت خادماً لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وكانت ليلة أم حبيبة بنت أبي سفيان فأتيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بوضوء فقال: يا انس يدخل عليك من هذا الباب أميرالمؤمنين وخير الوصيين اقدم الناس سلماً، وأكثر الناس علماً، وارجح الناس حلماً، قلت: اللهم اجعله من قومي، فلم ألبث أن دخل عليّ ابن أبي طالب عليه السّلام من الباب، ورسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يتوضأ، ويرد الماء على وجه عليّ حتى امتلأت عيناه من الماء فقال علي عليه السّلام لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: هل حدث فيّ حدث؟ قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: ما حدث فيك يا علي إلّا خير، يا علي أنا منك وأنت منّي تؤدّي عنّي وتفي بذمتي، وتغسلني وتواريني في لحدي، وتسمع الناس عني وتبين لهم من بعدي، فقال له علي: يا رسول اللَّه أو ما بلغت؟ قال: بلى تبين لهم ما