كسوتني حلّة تبلى محاسنها | فسوف اكسوك من ثوب الثنا حُللا | |
ان نلت حسن ثنائي نلت مكرمة | ولست تبغي بما قد نلته بدلا | |
انّ الثناء ليحيي ذكر صاحبه | كالغيث يحيي نداه السهل والجبلا | |
لا تزهد الدهر في عرف بدأت به | فكل عبد سيجزى بالذي فعلا |
٧- واما الأخبار عن الكوائن في الاستقبال: فقوله: «وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ» «١» وقوله: «وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ» «2» فكان عيسى عليه السّلام يخبرهم بما أكلوه بالبارحة وعمّا ادّخروه في بيوتهم، فيكون الأمر كما أخبرهم.
فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه كان يخبر عمّا يكون في هذه الأمة من الفتن والحوادث، فيجدونه على ما أخبر.
8- واما الكفاية والاشكال: فان يحيى بن زكريا عليهما السّلام قد كان ابن خالة عيسى عليه السّلام فعضده اللَّه تعالى ونصره به، فكان يحيى أول من آمن بعيسى عليهما السّلام كما ذكرناه، وكان كفواً له ويصلح لأن يقوم مقامه في أمره.
فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه كان كفواً للرسول عليه السّلام يصلح لأن يقوم مقامه في أمره، ولعمري ان كفاءة المرتضى رضوان اللَّه عليه للرسول صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم كانت أوكد من كفاءة يحيى لعيسى، لأن المرتضى كان ابن عم، وابن العم أقرب نسباً من ابن الخالة لأن اتصال الانساب بالآباء اقرب من اتصالها