وردّا عليهما ثوباً فأسرَّ إليه والناس محجوبون وراء الباب فخرج علي فقال له رجل من الناس: أسر اليك نبي اللَّه؟ قال: نعم، اسر اليّ الف باب لكل الفا باب ...
٣- واما العمر والمدة: فان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم خرج من الدنيا وهو ابن ثلاث وستين سنة كما ذكره اصحاب المغازي والتواريخ، معروف ذلك في كتبهم.
فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه ... عن عامر بن سعد قال: قتل أميرالمؤمنين علي عليه السّلام وهو ابن ثلاث وستين سنة.
٤- واما الاستسقاء في الجدوبة: فان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم كان يستسقي إذا اصاب الناس جدب فيسقيهم اللَّه ببركته ...
فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه في استسقائه، روي لنا عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جده قال: اجتمع إلى علي بن أبي طالب كرم اللَّه وجهه قوم فشكوا إليه قلة المطر فقالوا: يا أميرالمؤمنين، ادع لنا بدعوات في الاستسقاء فدعا علي بن أبي طالب الحسن والحسين رضي اللَّه عنهم فقال للحسن ادع بدعاء في الاستسقاء ... ثم قال للحسين: ادع بدعاء في الاستسقاء ... قال: فما فرغا من دعائهما، حتى صب اللَّه تعالى عليهم السماء صباً ...
٥- واما اسم الرق والعبودية: فان اللَّه تعالى سمى رسوله عليه السّلام عبد اللَّه قوله:«وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ» «١» الآية وقوله تعالى: «وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا» «2» من نظائرهما من الآيات، وقد روي ان النبي عليه السّلام لم يفرح بشي ء مما سماه اللَّه تعالى به من اسمائه كفرحه إذ سمّاه عبداللَّه ...
فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه ... عن عباد بن عبداللَّه عن علي رضي اللَّه