ويزعمون فيما يحدث الناس واللَّه اعلم ان آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة أم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم كانت تحدث انها انبئت حين حملت برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقيل لها: انك قد حملت بسيد هذه الامة فإذا وقع إلى الأرض فقولي أعيذه بالواحد من شرّ كلّ حاسد ثم سميه محمّداً ...
فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه، لما ولدته أمه واختلف في اسمه، قال قائلهم: يا رب يا ذا الغسق الدجى، وقد ذكرناه في آخر فصل مشابهته بيحيى عليه السّلام.
وهذا نص ما اشار إليه مما ذكره في مشابهته بيحيى عليه السّلام، قيل: لما ولد علي بن أبي طالب كرم اللَّه وجهه، ارادت امه ان تسميه بأسد، وأراد ابوه اسماً آخر فلم يقع اتفاقهم على واحد، فطاف أبو طالب بالبيت، يدعو اللَّه عزّوجل ليلته كلها ان يلهم الصواب فيه وقال:
يا رب يا ذا الغسق الدجى | والقمر المنبلج المضي | |
بيّن لنا من حتمك المقضّي | ماذا ترى من أمر ذا الصبي |
فوقع على صدره لوح مكتوب فيه:
خصصتما بالولد الزكي | الطيب المهذب المرضي | |
انّ اسمه من شامخٍ عُلويّ | عليّ اشتق من العليّ |
فرجع الى أهله وسمي علياً، ووقع الاتفاق منهم عليه» «1».
قال البياضي: «محمّد خاتم النبيين وسيدهم، وعلي خاتم الأوصياء وسيدهم، ركب النبي البراق وركب علي كتف النبي، علامة الرسالة في كتف النبي،