«فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً إِلَّا كَبِيراً لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ» «١» فكسر الأصنام بيمينه واظهر الاسلام بتلقينه وبيّن ذلك لأولاده بعده إلى آخره الدهر، فكذلك المرتضى «٢».
٥- وأما البشارة بالولدين: فان إبراهيم عليه السّلام لما أسلم وتبرّأ عمادون اللَّه شكر اللَّه سعيه ورضي عنه وقال: «إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ «٣»، رَبِ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ» وبشره بالغلام الحليم الولد العليم «اسماعيل» واكرمه باسحاق نبياً من الصالحين، فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه لما اسلم للَّه وقام بنفسه بين يدي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم شكر اللَّه سعيه ورضي عنه واكرمه السبطين الفاضلين احدهما الحسين الشهيد بدل اسماعيل الذبيح، والآخر الحسن السيد المسموم بدل اسحاق الصالح.
٦- واما اختلاف احوال ذريتهما: من بين محسن وظالم فقوله «وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ» «4» يعني من ذرية اسماعيل واسحاق ... فكذلك اولاد السبطين .. ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين.