فذاتها في كل حين محفوفة بالعدمين (1) لأنها تدريجية الحصول وجودا وبقاء والفرق (2) بين النفس والطبيعة انها أعني النفس الكلية الفلكية مستمرة الحقيقة الذاتية متجددة الهوية التعلقية فلها في ذاتها الشخصية حيثيتان إحديهما تجردية عقلية باقيه والأخرى تعليقية تدبيرية متبدلة واما الطبيعة فإنما هي عين (3) الهوية التعلقية المتجددة في ذاتها الشخصية وإن كان لكل طبيعة نوعيه سبب عقلي ذو عناية بها لكنها خارجه من جهة استغراقها في الهيولى عن ذلك المدبر النوري وظاهر ان الصورة المقدارية لتضاعف الاعدام فيها لا يمكن ان يكون أول الصوادر وتلك الاعدام أولها عدم الكمال الأتم (4) اللازم للقصور الامكاني والثاني هو فقد الكمال المنتظر والثالث فقد ذاته عن ذاته في كل وقت وزمان والرابع غيبه ذاته عن ذاته في كل حد ومكان واما الهيولى الأولى فهي القوة الصرفة والامكان الاستعدادي المحض.
وقيل الفرق بينها وبين العدم الذي هو أحد الأسباب الثلاثة (5) للكائنات