الناس هو استنزال الرحمة، فكأن المصلين يقولون ربنا إذا لم نكن مستحقين لنزول الرحمة، فإن عم النبي مستحق لها، فأنزل رحمتك إليه لتريحه من أزمة القحط والغلاء وعندئذ تعم الرحمة لغير العباس، ومن المعلوم أن هذا لا يتحقق إلا بالتوسل بإنسان حي يكون شريكا مع الجماعة في المصير وفي هناء العيش ورغده لا مثل النبي الراحل الخارج عن الدنيا والنازل في الآخرة، نعم يجوز التوسل بشخصه أيضا ولكن لا بهذا الملاك بل بملاك آخر لم يكن مطروحا للخليفة في المقام.
ولو افترضنا صحة ما يدعى من أن الخليفة توسل بدعاء عم النبي (صلى الله عليه وآله) فهو عبارة أخرى عن التوسل بذات النبي لبا، إذ لولا صلته به لما قدم للدعاء.