الكريم للبحث عنها في مظانها، ولكن قبل أن ندرس قضاء الكتاب والسنة في المقام نأتي ببعض الأدلة العقلية التي تتجاوب وشعور قرائنا فإنها دلائل واضحة - على أن وراء الجسم واقعا آخر باسم الروح - يخضع أمامها كل إنسان واع وإن لم يقرأ كتابا فلسفيا، ولم يقرع باب العلوم العقلية، لأن ما يمر عليه كلها أمور وجدانية يحس بها كل إنسان إذا تجرد عن رأي مسبق.
(٤٠٣)