في ظلال التوحيد - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٣٧٩
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال بعدما مدحه: قال ابن المديني: كان وكيع يلحن ولو حدث بألفاظه كان عجبا (1).
2 - سفيان الثوري:
وهو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، فقد مدحوه، ولكن الذهبي يقول: إنه كان يدلس عن الضعفاء، ولكن كان له نقد وذوق، ولا عبرة بقول من قال يدلس ويكتب عن الكذابين (2).
وقال ابن حجر: قال ابن المبارك: حدث سفيان بحديث فجئته وهو يدلس، فلما رآني استحيا وقال: نرويه عنك؟ (3).
وقال في ترجمة يحيى بن سعيد بن فروخ: قال أبو بكر وسمعت يحيى يقول:
جهد الثوري أن يدلس علي رجلا ضعيفا فما أمكنه (4).
والتدليس هو أن يروي عن رجل لم يلقه وبينهما واسطة فلا يذكر الواسطة.
وقال أيضا في ترجمة سفيان: قال ابن المديني عن يحيى بن سعيد: لم يلق سفيان أبا بكر بن حفص ولا حيان بن إياس، ولم يسمع من سعيد بن أبي البردة، وقال البغوي: لم يسمع من يزيد الرقاشي، وقال أحمد: لم يسمع من سلمة بن كهيل حديث المسائية (5) يضع ما له حيث يشاء، ولم يسمع من خالد بن سلمة بتاتا ولا من ابن عون إلا حديثا واحدا (6).

(١) ميزان الاعتدال ٤: ٣٣٦.
(٢) ميزان الاعتدال ٢: ١٦٩ برقم ٣٣٢٢.
(٣) تهذيب التهذيب ٤: ١٥ في ترجمة سفيان.
(٤) تهذيب التهذيب ١١: ٢١٨.
(٥) العبد المعتق.
(٦) تهذيب التهذيب ٤: ١١٥.
(٣٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 ... » »»
الفهرست