بالله من ذلك وببلدنا أيدك الله جماعة من الوجوه يتساوون وتنافسون في المنزلة وورد أيدك الله كتابك إلى جماعة منهم في أمر أمرتهم به من معاونة (ص) (1).
وأخرج علي بن محمد بن الحسين بن الملك المعروف ب (ملك بادوكة) وهو ختن (ص) رحمه الله من بينهم فاغتم بذلك وسألني أيدك الله أن أعلمك ما ناله من ذلك فإن كان من ذنب فيستغفر الله منه وإن يكن غير ذلك عرفته ما تسكن نفسه إليه إن شاء الله وقد عودتني أدام الله عزك من تفضلك ما أنت أهل أن تخبرني على العادة وقبلك أعزك الله فقهاؤنا قالوا: محتاجين إلى أشياء تسأل لنا عنها... ".
ودل هذا الكتاب على أن كاتبه من عناصر الإيمان والتقرب فقد كان من العارفين بمنزلة الإمام العظيم صلوات الله عليه ثم أعقب بعد هذه الرسالة بالمسائل التالية:
1 - س: روي لنا عن العالم عليه السلام أنه سئل عن إمام قوم صلى بهم بعض صلاتهم وحدثت عليه حادثة كيف يعمل من خلفه فقال يؤخر ويتقدم بعضهم ويتم صلاتهم ويغتسل من مسه.
1 - ج: ليس على من نحاه إلا غسل اليد وإذا لم يحدث حادثة تقطع الصلاة تمم صلاته مع أقوم.
توضيح ما أفاده الإمام أرواحنا له الفداء إن إمام الجماعة إذا حدثت به حادثة أثناء الصلاة كالموت فمن نحاه عن مكانه ومس بدنه فليس عليه إلا غسل يده لأن مس بدن الميت في حال وفاته وقبل برده لا يوجب الغسل أما من ائتموا به فلهم أن يقدموا واحدا منهم ليأتم بهم وأما إذا كانت الحادثة التي نزلت بالإمام غير الموت كالإغماء مثلا ثم أفاق في أثناء الصلاة فله أن يتوضأ ويأتم بمن صلى مكانه.