والسمعاني (1) وابن حجر (2) وبعض المتأخرين (3).
وقد أشكل على القول بالنسخ:
بأن النهي عن الكتابة، لو نسخ نسخا عاما، لما بقي الامتناع عن الكتابة في صفوف الصحابة بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم، ولأقيمت الحجة عليهم من طلبة العلم الذين كانوا شديدي الحرص على تدوين الحديث (4).
وهذا الإشكال غير وارد:
مضافا إلى بطلان ما فيه من دعوى بقاء الامتناع بين صفوف الصحابة، فإن المنع إنما استحدث بعد فترة من وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، من قبل نفر يسير منهم، تبعا لعمر، كما عرفنا مفصلا في الفصل الرابع من القسم الأول وتمهيد القسم الثاني.