خاتمة القسم الثاني:
خلاصة واستنتاج وبعد:
فقد عرفنا في هذا القسم الثاني أن المنع من رواية الحديث لم يكن ذا أصل شرعي وإنما ابتدعه الخلفاء الأوائل، واستعملوا في سبيل إبادة الحديث أساليب مستنكرة كالإحراق، والإماثة في الماء، وغير ذلك مما هو أعظم من الدفن تحت الأرض.
وإذا استنكر بعض العلماء من أهل السنة كأحمد وابن الجوزي عملية دفن الكتب فهم لتلك الأساليب أشد استنكارا؟
ثم إن عمل أولئك الخلفاء لم يكن حجة مسلمة، خاصة إذا رأينا أن كثيرا من الصحابة قد خالفوهم، ومع ذلك فإن المتأخرين حاولوا تبرير المنع، بأمور:
وفي الفصل الأول:
تعرضنا لما ادعي وروده من الأخبار المرفوعة المسندة إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الدالة على المنع