بالاتهام والجرح والقدح، والسب والنبز، والاعتداء والقذف، بالزور والبهتان، وقابلوا رواياتهم بالرد والإنكار والجحد.
موقف الشيعة:
أما الشيعة فلم تؤثر فيهم تلك الأعمال، سواء من الحكام الظالمين، أو من علماء السوء المتحكمين باسم الإسلام، ولم يزدهم ذلك إلا ثباتا على الحق واستمرارا على الالتزام بالكتاب والسنة، وصمودا وإصرارا على الوقوف إلى جانبهم.
موقفنا من مسألة التدوين:
وبذلك باءت كل المحاولات تلك بالفشل، كما فشلت محاولات مانعي الحديث - تدوينا ورواية - بالفشل الذريع، بفضل المقاومة التي أبداها المقاومون الأولون.
ووقف المخلصون لهذا الدين مع الصحابة والتابعين، ضد إجراء منع التدوين، في كل الأدوار (1) وقد عرفنا جهودهم الجبارة في تدوين الحديث، بقيامهم بتأليف الكتب وجمع الأحاديث فيها، وحثهم على ذلك في روايات عديدة.