تمهيد:
إن الحديث الشريف يعتبر - عند المسلمين كافة - تالي القرآن الكريم، عمادا للإسلام، ومصدرا للأحكام.
وصيانة الحديث الشريف، واجبة كفاية، على المسلمين، كما هو الحكم بالنسبة إلى القرآن الكريم، حفاظا على أصول الشريعة من التحريف والتصحيف.
وقد بذل علماء الأمة قصارى جهدهم في أداء ذلك الواجب، حتى تألف الحديث الشريف في المجاميع الكثيرة، من الأجزاء الصغيرة إلى المصنفات الكبيرة، وما بينهما من الأصول والصحاح والمعاجم والمسانيد والجوامع.
وكذلك، أحاطوه بما في وسعهم من وسائل الحفظ، وأدوات الحيطة والحذر، فسنوا لذلك القواعد المتينة والأصول الرصينة، في علم مصطلح الحديث أو الدراية.