أحاديث الأريكة:
أقول: والأصل في الحكم بضلال من فرق بين القرآن والسنة، أو فصل في الاحتجاج بين كتاب الله وبين حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أو دعا إلى الاكتفاء بالقرآن، وترك الحديث والسنة ، هو: ما ورد من أحاديث مرفوعة متضافرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، تنبأ هو صلى الله عليه وآله وسلم فيها بوقوع مثل ذلك في أمته، وحذرهم من أصحاب تلك الدعوة الخبيثة، في أحاديث، منها:
1 - روى ابن ماجة باب تعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والتغليظ على من عارضه، من صحيحه:
بسنده عن المقدام بن معدي كرب الكندي: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: يوشك الرجل متكئا في أريكته، يحدث بحديث من حديثي فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه!
ألا، وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثل ما حرم الله (1).