المعارضين المبيحين (1).
وهذه الملاحظة مما تدعنا نشكك في صدور تلك المجموعة من النصوص المنسوبة إلى الشرع، ونرتاب في نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وآله، بعد أن نجد أسانيدها معللة بعلل الاضطراب والضعف، مما يكفي لرفع اليد عنها، مع قطع النظر عن معارضتها لكل الأدلة التي قامت على إباحة التدوين.
وقد ذكرنا هنا الروايات التي وردت مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما هو ظاهر أسانيدها، دون الموقوفة على الصحابة، أو المنقطعة المروية عن التابعين، وذكرنا كل مجموعة من الأحاديث بعنوان راويها من الصحابة، وهي:
1 - أحاديث أ بي سعيد الخدري:
الحديث الأول: عن همام بن يحيى، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري:
أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: لا تكتبوا عني شيئا إلا القرآن، فمن كتب عني شيئا غير القرآن فليمحه (2).