____________________
حروفها، سوى إن من المعلوم أن السكوت الطويل أو الفعل الكثير الذي يقدح في موالاة القراءة ويقطع هيئتها قد لا يكون قادحا أو قاطعا لارتباط الأجزاء الصلاتية ولا مفوتا لموالاتها، فلو قرأ في أثناء الفاتحة بعض الذكر، أو الدعاء بمقدار عشر كلمات، فقال يا حنان يا منان إلى آخره، ثم أتم الحمد فقد يعد عرفا أنه خرج عنها وفاتت موالاتها، ولكنه لو قرأها بعد الفاتحة أو بعد السورة قبل الركوع لم يقدح في موالاة الأجزاء الصلاتية فماحي صورة القراءة طبعا أوسع من ماحي صورة الصلاة، وكل ما يمحو صورة الصلاة لو وقع في أثناء القراءة أبطلها ولا عكس، وما لا ينافي وحدة القراءة كالعطسة والتسميت والتنفس للاستراحة وأمثالها لا تضر في وحدة الصلاة ولا القراءة، نعم يبقى الكلام في مثل الحياكة والكتابة والنقش والتطريز وأمثالها مما يقدح في حفظ صورة الصلاة وإن لم يقدح في هيئتها الاتصالية وموالاة أجزائها، فهل مثل هذه الأمور تقدح في القراءة وتمحو صورتها؟ وجهان: أحوطهما الاجتناب، ولا سيما حيث يسري من القراءة إلى نفس الصلاة وحفظ صورتها، أما لو اشتغل المأموم بها وقت قراءة الإمام وعدم سماع صوته، فالصحة هنا لا تخلو من وجه، ولكن الاحتياط بالاجتناب لا يترك فاغتنم تحرير هذه المباحث وتحقيقها وتدبره ولله المنة ومنه التوفيق. (كاشف الغطاء).
(1) لا يترك الاحتياط بما مر في خلاف الترتيب ما لم يوجب محو اسم الصلاة.
(الگلپايگاني).
(1) لا يترك الاحتياط بما مر في خلاف الترتيب ما لم يوجب محو اسم الصلاة.
(الگلپايگاني).