أقول: ويؤيد الروايات الدالة على نزول الآية في شأن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، وأنه المراد من صالح المؤمنين ما ثبت بالروايات المتواترة بين الفريقين بل بالضرورة أن مولانا أمير المؤمنين أفضل المؤمنين وسيدهم وخيرهم بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه كان أنصرهم لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم في جميع المواطن، فلا يصلح تخصيص الصلاح والنصرة من المؤمنين إلا به، ضرورة عدم جواز تخصيص غير الأكمل بهما، مع وجوده، وإذا تبين أنه المخصوص بالصلاح والنصرة لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم من بين المؤمنين، لأن صلاحه أكمل ونصرته أتم، تبين اختصاص الخلافة والإمامة به عليه السلام بداهة استحالة أن يكون الأخص عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم تابعا تحت ولاية من لم يكن له هذا الشأن عنده تعالى.
أترى أنه يجوز أن يكون غير الأخص متبوعا ومولى، للأخص الذي خصه الله بالصلاح والنصر لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم من بين جميع المؤمنين، وقرن نصرته لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم بنصرة نفسه ونصرة الأمين جبريل عليه السلام!؟
والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.