حقوقه، وخص بهما رسوله وذي القربى، وتوابعهم من يتاماهم، ومساكينهم، وأبناء سبيلهم، فليس فيهما شائبة وسخ، بل هما من أنظف الأموال وأطيبها، حيث رجعا إليه تعالى بعنوان أنهما حق له تعالى شأنه، ثم رجعا إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وذي القربى إكراما منه عز وجل.
واعلم أن هذه الآية الشريفة مع وجازتها يستفاد منها أغلب أحكام الخمس، بل جميعها، وقد صنف سيدنا الأستاذ العلامة أعلى الله مقامه في تفسير الآية الشريفة رسالة مستقلة وبين فيها كيفية استخراج أغلب أحكامه منها، وهذه الرسالة من أنفس للرسائل، إلا أنها بقيت غير مهذبة. (1)