عنها هلك، فمن كان له إلى الله حاجة فليسأل بنا أهل البيت). (1) ومنها ما رواه الحمويني أيضا بإسناده، منتهيا إلى ابن عباس، أنه قال:
" سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي عليه السلام: (خلقت أنا وأنت من نور الله تعالى ". (2) بيان وجه اشتقاق اسم فاطمة عليها السلام من اسم الفاطر لعله بملاحظة أن الفطر بمعنى الخلقة أو الشق يوجب فطم المخلوق عن حالته الأولية، وهو العدم إلى الوجود، فهو حاو لمعنى الفطم، فاشتق اسم فاطمة من اسم الفاطر اشتقاقا معنويا.
واعلم أن هذه الروايات المستفيضة من الجانبين تدل على أن الخمسة الطيبة صلوات الله عليهم أفضل الخلائق أجمعين من الأولين والآخرين، حتى أولي العزم من الأنبياء سلام الله عليهم، ضرورة أنهم لو لم يكونوا أفضل من جميعهم لم يكونوا واسطة في إيجادهم.
ومن هذا شأنه كيف يجوز أن يتقدم عليه في الإمامة والخلافة الإلهية، من كان برهة من زمانه في الشرك؟ وهل يكون تقديمه في الإمامة على من فضله الله تعالى على جميع خلقه إلا مخالفة لضرورة حكم العقل؟