قال: ثم يشبه به الفرس وغيره؛ ومنه قول الأسعر الذي تقدم وأنشد ابن بري:
إذا جاءهم مستثير كان نصره * دعاء ألا طيروا بكل وأى نهد وهي وآة. يقال للفرس النجيبية والناقة النجيبة؛ وأنشد الجوهري:
كل وآة ووأى ضافي الخصل * معتدلات في الرقاق والجرل (1) وأنشد ابن بري:
ويقول ناعتها إذا أعرضتها * هذي الوآة كصخرة الوعل والوئية، كغنية: الدرة، وهي فعيلة مهموزة العين معتلة اللام. وقال بعضهم: هي المثقوبة من الدراري، والجمع وئي؛ وهذا نقله القتيبي عن الرياشي.
قال الأزهري: لم يصب القتيبي في (1) هذا، والصواب الونية، بالنون، الدرة، وكذلك الوناة هي الدرة المثقوبة.
والوئية: القدرة؛ هكذا في النسخ والصواب: القدر لأنها من المؤنثات السماعية لا تلحقها الهاء كما ذكر في محله؛ وأيضا: القصعة الواسعتان القعيرتان.
وقال ابن شميل: قصعة وئية مفلطحة واسعة: وقيل: قدر وئية تضم الجزور.
وقال الأزهري: قدر وئية كبيرة.
وفي الصحاح: قال الكلابي: قدر وئية ضخمة؛ وقال:
وقدر كرأل الصحصحان وئية * أنخت لها بعد الهدوء الأثافيا (3) قلت: أنشده الأصمعي للراعي.
كالوأية، بسكون الهمزة، نقله ابن سيده.
وقال أبو الهيثم: قدر وئية ووئيبة، فمن قال وئية فمن الفرس الوأى وهو الضخم الواسع، ومن قال وئيبة فمن الحافر الوأب، والقدح المقعب يقال له وأب؛ وأنشد:
* جاء بقدر وأبة التصعيد (4) * فتأمل ذلك.
والوئية: الجوالق الضخم؛ نقله الجوهري؛ وأنشد لأوس:
وحطت كما حطت وئية تاجر * وهى عقدها فارفض منها الطوائف (5) قال ابن بري: حطت الناقة في السير اعتمدت في زمامها، ويقال مالت؛ قال: وحكى ابن قتيبة عن الرياشي أن الوئية في البيت الدرة.
وقال ابن الأعرابي: شبه سرعة الناقة بسرعة سقوط هذه من النظام.
وقال الأصمعي: هو عقد وقع من تاجر وانقطع خيطه وانتثر من نواحيه، انتهى.
قلت: وجدت في هامش الصحاح ما نصه: ليس الوئية في بيت أوس الجوالق الضخم كما زعم الجوهري. وإنما هي الدرة، وحطت أسرعت، وطوائف: جانبا النظام، يقول: هي في سرعتها كسلك انقطع فتتابع انتثارا.
والوئية: الناقة الضخمة البطن؛ نقله الجوهري.
والوئية: المرأة الحافظة لبيتها (6) المصلحة له، لغة في الوعية، بالعين.