واختلف في الجار للمضاف إليه، فقيل: هو مجرور بحرف مقدر - وهو اللام، أو " من "، أو " في " - وقيل: هو مجرور بالمضاف [وهو الصحيح من هذه الأقوال].
ثم الإضافة تكون بمعنى اللام عند جميع النحويين، وزعم بعضهم أنها تكون أيضا بمعنى " من " أو " في "، وهو اختيار المصنف، وإلى هذا أشار بقوله: " وانو من أو في - إلى آخره ".
وضابط ذلك أنه إن لم يصلح إلا تقدير " من " أو " في " فالإضافة بمعنى ما تعين تقديره، وإلا فالإضافة بمعنى اللام فيتعين تقدير " من " إن كان المضاف إليه جنسا للمضاف، نحو " هذا ثوب خز، وخاتم حديد " والتقدير: هذا ثوب من خز، وخاتم من حديد.
ويتعين تقدير " في " إن كان المضاف إليه ظرفا واقعا فيه المضاف، نحو " أعجبني ضرب اليوم زيدا " أي: ضرب زيد في اليوم، ومنه قوله تعالى:
(للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر) وقوله تعالى: (بل مكر الليل والنهار) (1).
____________________
مفعول به لا خصص " أو " عاطفة " أعطه " أعط: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والهاء مفعول أول لأعط " التعريف " مفعول ثان لأعط " بالذي " جار ومجرور متعلق بالتعريف " تلا " فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الذي، والجملة لا محل لها صلة الذي.
(1) ومن ذلك قول الشاعر:
- رب ابن عم لسليمى مشمعل * طباح ساعات الكرى زاد الكسل - عند من رواه بإضافة طباخ إلى ساعات الكرى - ومعناه طباخ في ساعات النوم.
(1) ومن ذلك قول الشاعر:
- رب ابن عم لسليمى مشمعل * طباح ساعات الكرى زاد الكسل - عند من رواه بإضافة طباخ إلى ساعات الكرى - ومعناه طباخ في ساعات النوم.