وهذا المصدر المقدر يعمل في ثلاثة أحوال: مضافا، نحو " عجبت من ضربك زيدا " ومجردا عن الإضافة وأل - وهو المنون - نحو: " عجبت من ضرب زيدا " ومحلى بالألف واللام، نحو " عجبت من الضرب زيدا ".
وإعمال المضاف أكثر من إعمال المنون، وإعمال المنون أكثر من إعمال المحلى ب " أل "، ولهذا بدأ المصنف بذكر المضاف، ثم المجرد، ثم المحلى.
ومن إعمال المنون قوله تعالى: (أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما " ف " يتيما " منصوب ب " إطعام "، وقول الشاعر:
246 - بضرب بالسيوف رؤوس قوم * أزلنا هامهن عن المقيل
____________________
246 - البيت للمرار - بفتح الميم وتشديد الراء - بن منقذ، التميمي، وهو من شواهد الأشموني (رقم 677) وشواهد سيبويه (1 / 60، 97).
اللغة: " هام " جمع هامة، وهي الرأس كلها " المقيل " أصله موضع النوم في القائلة؛ فنقل في هذا الموضع إلى موضع الرأس؛ لأن الرأس يستقر في النوم حين القائلة.
المعنى: يصف قومه بالقوة والجلادة، فيقول: أزلنا هام هؤلاء عن مواضع استقرارها فضربنا بالسيوف رؤوسهم.
الإعراب: " بضرب " جار ومجرور متعلق بقوله " ازلنا " الآتي " بالسيوف " جار ومجرور متعلق بضرب، أو بمحذوف صفة له " رؤوس " مفعول به لضرب، ورؤوس مضاف، و" قوم " مضاف إليه " أزلنا " فعل وفاعل " هامهن " هام: مفعول به لأزال، وهام مضاف والضمير مضاف إليه " عن المقيل " جار ومجرور متعلق بأزلنا.
الشاهد فيه: قوله " بضرب.. رؤوس " حيث نصب بضرب - وهو مصدر منون - مفعولا به كما ينصبه بالفعل، وهذا المفعول به هو قوله " رؤوس ".
اللغة: " هام " جمع هامة، وهي الرأس كلها " المقيل " أصله موضع النوم في القائلة؛ فنقل في هذا الموضع إلى موضع الرأس؛ لأن الرأس يستقر في النوم حين القائلة.
المعنى: يصف قومه بالقوة والجلادة، فيقول: أزلنا هام هؤلاء عن مواضع استقرارها فضربنا بالسيوف رؤوسهم.
الإعراب: " بضرب " جار ومجرور متعلق بقوله " ازلنا " الآتي " بالسيوف " جار ومجرور متعلق بضرب، أو بمحذوف صفة له " رؤوس " مفعول به لضرب، ورؤوس مضاف، و" قوم " مضاف إليه " أزلنا " فعل وفاعل " هامهن " هام: مفعول به لأزال، وهام مضاف والضمير مضاف إليه " عن المقيل " جار ومجرور متعلق بأزلنا.
الشاهد فيه: قوله " بضرب.. رؤوس " حيث نصب بضرب - وهو مصدر منون - مفعولا به كما ينصبه بالفعل، وهذا المفعول به هو قوله " رؤوس ".