* * * وزيد بعد " رب، والكاف " فكف * وقد تليهما وجر لم يكف (1) تزاد " ما " بعد " الكاف، ورب " فتكفهما (2) عن العمل، كقوله:
214 - فإن الحمر من شر المطايا * كما الحبطات شر بنى تميم -
____________________
(1) " وزيد " فعل ماض مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على " ما " في البيت السابق " بعد " ظرف متعلق بزيد، وبعد مضاف " و" رب " قصد لفظه: مضاف إليه " والكاف " معطوف على رب " فكف " فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على ما " وقد " حرف تقليل " يليهما " بلى: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه يعود على ما، والضمير البارز المتصل مفعول به " وجر " الواو واو الحال، جر: مبتدأ " لم " نافية جازمة " يكف " فعل مضارع مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى جر، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب حال.
(2) أنت تعلم أن حرف الجر يدخل على اسم مفرد - أي غير جملة - فيجره؛ فالكف: هو أن تحول " ما " بين رب والكاف وبين ما يقتضيه كل حرف منهما، وهو الدخول على الاسم المفرد وجره، وذلك بأن تهيئهما للدخول على الجمل، اسمية كانت أو فعلية؛ فأما دخولهما على الجمل الاسمية فقد استشهد له الشارح (ش 214 و215) وأما دخولهما على الجمل الفعلية فمنه قول جذيمة الأبرش:
- ربما أوفيت في علم * ترفعن ثوبي شمالات - ومنه قول رؤبه بن العجاج في أحد تخريجاته:
* لا تشتم الناس كما لا تشتم * 214 - البيت لزباد الأعجم، وهو أحد أبيات ثلاثة، وقبله:
- وأعلم أنني وأبا حميد * كما النشوان والرجل الحليم
(2) أنت تعلم أن حرف الجر يدخل على اسم مفرد - أي غير جملة - فيجره؛ فالكف: هو أن تحول " ما " بين رب والكاف وبين ما يقتضيه كل حرف منهما، وهو الدخول على الاسم المفرد وجره، وذلك بأن تهيئهما للدخول على الجمل، اسمية كانت أو فعلية؛ فأما دخولهما على الجمل الاسمية فقد استشهد له الشارح (ش 214 و215) وأما دخولهما على الجمل الفعلية فمنه قول جذيمة الأبرش:
- ربما أوفيت في علم * ترفعن ثوبي شمالات - ومنه قول رؤبه بن العجاج في أحد تخريجاته:
* لا تشتم الناس كما لا تشتم * 214 - البيت لزباد الأعجم، وهو أحد أبيات ثلاثة، وقبله:
- وأعلم أنني وأبا حميد * كما النشوان والرجل الحليم