أحدها: أن يكون قابلا للتأخير، فلا يخبر بالذي عما له صدر الكلام، كأسماء الشرط والاستفهام، نحو: من، وما.
الثاني: أن يكون قابلا للتعريف، فلا يخبر من الحال والتمييز.
الثالث: أن يكون صالحا للاستغناء عنه بأجنبي، فلا يخبر عن الضمير الرابط للجملة الواقعة خبرا، كالهاء في " زيد ضربته ".
الرابع: أن يكون صالحا للاستغناء عنه بمضمر، فلا يخبر عن الموصوف دون صفته ولا عن المضاف دون المضاف إليه، فلا تخبر عن " رجل " وحده، من قولك " ضربت رجلا ظريفا "، فلا تقول: الذي ضربته ظريفا رجل، لأنك لو أخبرت عنه لوضعت مكانه ضميرا، وحينئذ يلزم وصف الضمير، والضمير لا يوصف، ولا يوصف به، فلو أخبرت عن الموصوف مع صفته جاز ذلك، لانتفاء هذا المحذور، كقوله " الذي ضربته رجل ظريف ".
وكذلك لا تخبر عن المضاف وحده، فلا تخير عن " غلام " وحده من
____________________
(1) " كذا " جار ومجرور متعلق بقوله " شرط " الآتي " الغنى " مبتدأ " عنه، بأجنبي " جاران ومجروران متعلقان بقوله " الغنى " السابق " أو " عاطفة " بمضمر " معطوف على قوله " بأجنبي " السابق " شرط " خبر المبتدأ " فراغ " الفاء حرف دال على التفريع، راع: فعل أمر مبنى على حذف الياء، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " ما " اسم موصول مفعول به لراع " رعوا " فعل ماض، وواو الجماعة فاعله، والجملة من الفعل الماضي وفاعله لا محل لها صلة ما الواقعة مفعولا به، والعائد ضمير منصوب برعوا محذوف، وتقدير الكلام: فراع ما رعوه.