شرح ابن عقيل - ابن عقيل الهمداني - ج ٢ - الصفحة ٤٠٠
أي: إذا كان الاسم - الذي قيل لك أخبر عنه - مثنى فجئ بالموصول مثنى كاللذين، وإن كان مجموعا فجئ به كذلك كالذين، وإن كان مؤنثا فجئ به كذلك كالتي.
والحاصل أنه لابد من مطابقة الموصول للاسم المخبر عنه به، لأنه خبر عنه ولابد من مطابقة الخبر للمخبر عنه: إن مفراد فمفرد، وإن مثنى مثنى، وإن مجموعا فمجموع، وإن مذكرا فمذكر، وإن مؤنثا فمؤنث.
فإذا قيل لك: أخبر عن " الزيدين " من " ضربت الزيدين " قلت:
" اللذان ضربتهما الزيدان " وإذا قيل: أخبر عن " الزيدين " من " ضربت الزيدين " قلت: " الذين ضربتهم الزيدون " وإذا قيل: أخبر عن " هند " من " ضربت هندا " قلت: " التي ضربتها هند ".
* * * قبول تأخير وتعريف لما * أخبر عنه ههنا قد حتما (1)
____________________
هذا، ومثل اللذين والذين والتي: اللتان في المثنى المؤنث، واللاتي واللائي في الجمع المؤنث. والألى في جمع الذكور، وليس الحكم قاصرا على الأسماء الثلاثة التي ذكرها الناظم، ولو أنه قال " وبفروع الذي نحو التي " لكان وافيا بالمقصود، وتصحيح كلامه أنه على حذف الواو العاطفة والمعطوف بها، وكأنه قد قال: وبالذين والذين والتي ونحوهن، فافهم ذلك، والله تعالى المسؤول أن يرشدك.
(1) " قبول " مبتدأ، وقبول مضاف و" تأخير " مضاف إليه " وتعريف " معطوف على تأخير " لما " جار ومجرور متعلق بقوله " حتما " الآتي " أخبر " فعل ماض مبنى للمجهول " عنه " جار ومجرور متعلق بأخبر على أنه نائى فاعل أخبر، والجملة لا محل لها صلة " ما " المجرورة محلا باللام " ههنا " ها: حرف تنبيه، وهنا:
ظرف متعلق بقوله " حتما " الآتي " قد " حرف تحقيق " حتما " حتم: فعل ماض مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى " قبول تأخير وتعريف "، والألف للاطلاق، والجملة من الفعل ونائب فاعله في محل رفع خبر المبتدأ.
(٤٠٠)
مفاتيح البحث: الضرب (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»
الفهرست