وأشار بقوله: " واخصص أولا - إلى آخره " إلى أن الإضافة على قسمين:
محضة، وغيره محضة.
فالمحضة هي: غير إضافة الوصف المشابه للفعل المضارع إلى معموله.
وغير المحضة هي إضافة الوصف المذكور، كما سنذكره بعد، وهذه لا تفيد الاسم [الأول] تخصيصا ولا تعريفا، على ما سنبين.
والمحضة: ليست كذلك، وتفيد الاسم الأول: تخصيصا إن كان المضاف إليه نكرة، نحو " هذا غلام امرأة "، وتعرفا إن كان المضاف إليه معرفة، نحو " هذا غلام زيد ".
* * * وإن يشابه المضاف " يفعل " * وصفا، فعن تنكيره لا يعذل (1) كرب راجينا عظيم الأمل * مروع القلب قليل الحيل (2)
____________________
(1) " إن " شرطية " يشابه " فعل مضارع، فعل الشرط " المضاف " فاعل يشابه " يفعل " قصد لفظه: مفعول به ليشابه " وصفا " حال من قوله المضاف " فعن " الفاء لربط الشرط بالجواب، عن: حرف جر " تنكيره " تنكير: مجرور بعن، وتنكير مضاف والهاء مضاف إليه، والجار والمجرور متعلق بيعذل الآتي " لا " نافية " يعذل " فعل مضارع مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه، وجملة الفعل ونائب الفاعل في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف، وجملة المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط.
(2) " كرب " الكاف جارة لقول محذوف، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، أي: وذلك كائن كقولك رب - إلخ، ورب: حرف تقليل وجر
(2) " كرب " الكاف جارة لقول محذوف، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، أي: وذلك كائن كقولك رب - إلخ، ورب: حرف تقليل وجر