فإن قلت: هل يلزم هذا التقدير في الجملة الطلبية إذا وقعت في باب الخبر، فيكون تقدير قولك " زيد اضربه " زيد مقول فيه اضربه؟
فالجواب أن فيه خلافا، فمذهب ابن السراج والفارسي التزام ذلك، ومذهب الأكثرين عدم التزامه.
* * * ونعتوا بمصدر كثيرا * فالتزموا الافراد والتذكيرا (1) يكثر استعمال المصدر نعتا، نحو " مررت برجل عدل، وبرجلين عدل،
____________________
بحرف الاستفهام قد وقعت نعتا للنكرة، وليس الأمر على ما هو الظاهر، بل النعت قل محذوف، هذه الجملة له، على ما بيناه في الإعراب، والقول يحذف كثيرا ويبقى معموله.
وهذا أحد الفروق بين النعت والخبر؛ فإن الخبر يجئ جملة طلبية على الراجح من مذاهب النحاة؛ إذ لم يخالف في هذا إلا ابن الأنباري، والسر في هذا أن الخبر حكم، وأصله أن يكون مجهولا فيقصد المتكلم إلى إفادة السامع إياه بالكلام، أما النعت فالغرض من الإتيان به إيضاح المنعوت وتعيينه أو تخصيصه؛ فلا بد من أن يكون معلوما للسامع قبل الكلام ليحصل الغرض منه، والإنشائية لا تعلم قبل التكلم بها.
(1) " ونعتوا " فعل وفاعل " بمصدر " جار ومجرور متعلق بنعتوا " كثيرا " نعت لمحذوف: أي نعتا كثيرا " فالتزموا " فعل وفاعل " الإفراد " مفعول به لالتزموا " والتذاكيرا " معطوف عليه.
وهذا أحد الفروق بين النعت والخبر؛ فإن الخبر يجئ جملة طلبية على الراجح من مذاهب النحاة؛ إذ لم يخالف في هذا إلا ابن الأنباري، والسر في هذا أن الخبر حكم، وأصله أن يكون مجهولا فيقصد المتكلم إلى إفادة السامع إياه بالكلام، أما النعت فالغرض من الإتيان به إيضاح المنعوت وتعيينه أو تخصيصه؛ فلا بد من أن يكون معلوما للسامع قبل الكلام ليحصل الغرض منه، والإنشائية لا تعلم قبل التكلم بها.
(1) " ونعتوا " فعل وفاعل " بمصدر " جار ومجرور متعلق بنعتوا " كثيرا " نعت لمحذوف: أي نعتا كثيرا " فالتزموا " فعل وفاعل " الإفراد " مفعول به لالتزموا " والتذاكيرا " معطوف عليه.