فإن لم تدخل الألف واللام على المضاف إليه، ولا على ما أضيف إليه [المضاف إليه]، امتنعت المسألة، فلا تقول: " هذا الضارب رجل " [ولا " هذا الضارب زيد "] ولا " هذا الضارب رأس جان ".
هذا إذا كان المضاف غير مثنى، ولا مجموع جمع سلامة لمذكر، ويدخل في هذا المفرد كما مثل، وجمع التكسير، نحو: " الضوارب - أو الضراب - الرجل، أو غلام الرجل " [وجمع السلامة لمؤنث، نحو " الضاربات الرجل، أو غلام الرجل "].
فإن كان المضاف مثنى أو مجموعا جمع سلامة المذكر كفى وجودها في المضاف، ولم يشترط وجودها في المضاف إليه، وهو المراد بقوله:
وكونها في الوصف كاف: إن وقع * مثنى، أو جمعا سبيله اتبع (1)
____________________
(1) " وكونها " كون: مبتدأ، وها: مضاف إليه، من إضافة المصدر الناقص إلى اسمه " في الوصف " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر الكون الناقص " كاف " خبر المبتدأ " إن " شرطية " وقع " فعل ماض، فعل الشرط، وفيه ضمير مستتر جوازا يعود إلى المضاف فاعل " مثنى " حال من الضمير المستتر في وقع السابق " أو " عاطفة " جمعا " معطوف على مثنى " سبيله " سبيل: مفعول مقدم على عامله وهو قوله اتبع الآتي، وسبيل مضاف والهاء مضاف إليه " اتبع " فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا